المعارض المحلية والدولية
12 - 2024
تقنيات حديثة تجمع بين دقة الأقمار الصناعية وأجهزة الليزر المتقدمة والطائرات بدون طيار لتوثيق المواقع الأثرية
“الشارقة للآثار” تُدشّن “نظام المعلومات الجغرافية الأثرية” في جيتكس العالمي 2024
الشارقة، 14 أكتوبر 2024 – دشّنت هيئة الشارقة للآثار نظام “المعلومات الجغرافية الأثرية” خلال مشاركتها في فعاليات معرض “جيتكس العالمي 2024″، ضمن منصة حكومة الشارقة في مركز دبي التجاري العالمي تحت شعار “نحو مستقبل رقمي مستدام”، بحضور الشيخ سعود بن سلطان بن محمد القاسمي رئيس اللجنة العليا لمشاركة حكومة الشارقة في معرض جيتكس العالمي، مدير عام دائرة الشارقة الرقمية، وسعادة عيسى يوسف، مدير عام هيئة الشارقة للآثار، و الدكتور سعيد عبد الله بن يعروف، مدير إدارة الخدمات المساندة بالهيئة، حيث يمثل هذا النظام إحدى المبادرات الرائدة التي تهدف إلى الحفاظ على التراث الثقافي لإمارة الشارقة باستخدام أحدث التقنيات المتقدمة.
تطوير استراتيجيات مبتكرة تُسهم في تعزيز الوعي العالمي بأهمية حماية التراث الإنساني وفهم تاريخ الشارقة وأبعادها الحضارية
أكد سعادة عيسى يوسف، مدير عام هيئة الشارقة للآثار أن الاهتمام الكبير الذي توليه إمارة الشارقة لتراثها الثقافي يُعد تجسيداً واضحاً للرؤية الحكيمة والتوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي يمثل الداعم الرئيسي لجهود الحفاظ على التراث الأثري. فالتراث الثقافي يُعتبر جزءاً أصيلاً من الهوية الإماراتية، ومصدراً دائماً للفخر والإلهام للأجيال الحالية والمستقبلية، ومن خلال نظام “المعلومات الجغرافية الأثرية”، نهدف إلى ترجمة رؤية الشارقة الطموحة في صون تراثها العريق وتعزيز مكانتها القيادية ليس فقط على المستوى المحلي، بل على الصعيدين الإقليمي والدولي، لتكون من بين الجهات الرائدة في مجال الحفاظ على التراث الثقافي باستخدام التكنولوجيا المتطورة.
وأوضح سعادته أن هذا المشروع الطموح يعكس التزام هيئة الشارقة للآثار المستمر بتطوير استراتيجيات مبتكرة تُسهم في تعزيز الوعي العالمي بأهمية حماية التراث الإنساني وفهم تاريخ الإمارة وأبعادها الحضارية، حيث يعزز النظام من فرص التعاون والتكامل بين القطاع الثقافي ومؤسسات البنية التحتية لتبادل الخبرات وإثراء المعرفة، كونه منصة فعالة تمكّن الباحثين والأكاديميين من الوصول إلى معلومات دقيقة وشاملة حول المواقع الأثرية، مما يفتح المجال لدراسات أثرية معمقة تسلط الضوء على التاريخ الغني لإمارة الشارقة.
تقنيات حديثة ومتطورة تجمع بين دقة الأقمار الصناعية وأجهزة الليزر المتقدمة والطائرات بدون طيار، بهدف توثيق المواقع الأثرية
ويعتبر نظام المعلومات الجغرافية الأثرية خطوة نوعية في جهود الحفاظ على التراث الثقافي الغني لإمارة الشارقة، حيث يستند إلى تقنيات حديثة ومتطورة تجمع بين دقة الأقمار الصناعية وأجهزة الليزر المتقدمة والطائرات بدون طيار، بهدف توثيق المواقع الأثرية وتحديد مواقعها الجغرافية بدقة فائقة، حيث يتيح هذا النظام بناء قاعدة بيانات شاملة ثلاثية الأبعاد لكل معلم أثري، مما يسهل الوصول إلى هذه المعلومات وإدارتها بفعالية عالية.
وبفضل هذه المنصة الرقمية المتقدمة، يمكن للمختصين مراقبة المواقع الأثرية بشكل دوري وتفادي أي تعديات أو ضرر قد يلحق بها نتيجة الأنشطة البشرية أو العوامل الطبيعية. كما يوفر النظام أدوات مبتكرة تُمكن من اتخاذ إجراءات سريعة للحفاظ على المواقع فور رصد أي تهديد، بالإضافة إلى أنه يسهم في حماية المكونات البيئية والجغرافية لهذه المواقع من التأثيرات السلبية التي قد تنجم عن التغيرات المناخية أو الكوارث الطبيعية.
عرض المبادرات المبتكرة التي تدمج بين التطور الرقمي وحماية المواقع الأثرية
وتحرص هيئة الشارقة للآثار من خلال مشاركتها في معرض جيتكس العالمي 2024 على تبني التكنولوجيا الحديثة لتعزيز جهودها في الحفاظ على التراث الأثري لإمارة الشارقة، حيث تتيح مشاركتها في هذا الحدث العالمي فرصة لعرض مبادراتها المبتكرة التي تدمج بين التطور الرقمي وحماية المواقع الأثرية، إضافةً إلى توسيع آفاق التعاون مع الشركاء المحليين والدوليين، وتبادل الخبرات مع المؤسسات التكنولوجية العالمية لتطوير حلول مستدامة.