العدد 13حولية آثار الشارقة حولية باللغة العربية والإنجليزية، تُعنى بنشر نتائج التنقيب والبحوث الأثرية في إمارة الشارقة، وتصدرها هيئة الشارقة للآثار التابعة لحكومة الشارقة.وهذه الطبعة الثانية التي صدرت في 2018.يضم هذا العدد ستة تقارير علمية متنوعة، كالآتي:
- تحريات البعثة الأثرية النرويجية تحت المياه – مسح أثري تحت المياه في إمارة الشارقة:
قامت البعثة النرويجية من جامعة العلوم والتكنولوجيا في تروندهايم بالنرويج (Norwegian University of Science and Technology) بمسح أثري تحت الماء خلال العام 2001 م في جزء من الساحل الغربي للخليج العربي وساحل خورفكان في المنطقة الشرقية لإمارة الشارقة، وكانت أهداف المسح تحت الماء هي:
- التحري في منطقة موازية لشاطئ (الفشت)، حيث توجد إشاعات عن وجود بقايا مستوطنات غارقة، ولم يُعثر على دليل يشير إلى وجود مستوطنة أو تركيب.
- مسح مناطق معينة من قاع البحر في خليج عُمان للكشف عن احتمال وجود مستوطنات مغمورة بالمياه. ولم يُعثر على دليل على أية بقايا مستوطنات مغمورة.
- مسح مناطق مختارة من قاع البحر للعثور على مواقع تحتوي حطام سفن يمكن أن توسع معرفتنا حول الملاحة في خليج عُمان. وقد جرى اكتشاف هدفين مهمين، ولم يؤكد التقرير أنهما حطام سفن.
وورد في التقرير سرد موجز للخلفية الجغرافية والتاريخية لمنطقة خليج عمان.
- تنقيب كلباء 1993 – 1995:
يتناول التقرير نتائج تنقيب البعثة الأثرية البريطانية لعدد من المدافن المسجلة في منطقة كلباء التي تعود إلى حضارتي الألفين الثالث والثاني قبل الميلاد وما بعدها، وأقدمها القبر K2 الذي تعرض إلى سرقة كبيرة، ومع ذلك ما زال يحتوي على مجموعة منوعة كبيرة من الفخار يشير أقدمها إلى أن القبر بني لأول مرة في النصف الأول من الألف الثالثة قبل الميلاد، وقد ظل قيد الاستعمال حتى 2000 قبل الميلاد. وقد جرى اختيار ثماني قطع فخارية لغرض الدراسة. ويعرض التقرير فخاريات من القبر K3 منها كؤوس مزخرفة بأشكال أشرطة، وهناك قبور أخرى ذكرت في التقرير.
- تنقيب البعثة الأثرية البلجيكية في موقع مليحة 2009:
يتناول العدد أيضاً تنقيب البعثة البلجيكية، التي استهلت عملها في موقع مليحة لأول مرة في العام 2009 م وتلتها في العام 2010 م بموسم عمل آخر وقد أسفرت نتائج التنقيب عن ظهور ملامح جديدة تمثلت بالكشف عن بقايا معمارية من قبور تذكارية ضمت بداخلها مجموعة منوعة من اللقى الأثرية المهمة. وكان هدف البعثة البلجيكية توسيع المعرفة عن الأدوار المبكرة لاستيطان مليحة. وقد جرى التحري عن ثلاثة مناطق خلال الموسم الأول في خريف 2009، وجد فيها عدد كبير من الكسر الفخارية التي يمكن أن تكون ألقيت في موضع لرمي النفايات، وعثر على مغرفة برونزية إلى جانب عظام سمك، ومسكوكة برونزية من نوع آبيل الكلاسيكية، وفص خاتم حجري من أصل غربي ربما يكون رومانيًّا، ومقابض أمفورة مختومة، وبقايا معمارية لجدران من اللبن.
- تنقيب البعثة الأثرية البلجيكية في موقع مليحة 2010:
وهذا هو الموسم الثاني للبعثة البلجيكية الذي خصص لإجراء المزيد من التحري في المنطقة P لفهم التصميم المكاني ولدراسة تشييد القبور.
- تنقيب البعثة الأثرية الفرنسية في موقع مليحة 2010:
واصلت البعثة الفرنسية التنقيب في مليحة وتحديداً في المنطقة H لإكمال عملية التوثيق للدور النهائي للاستيطان في الموقع، حيث أشارت المجسات إلى عملية التدمير النهائي للمبنى والتي تتطابق مع هجر الموقع. وتناول التقرير تفاصيل مهمة للمبنى، والعديد من القطع المكتشفة منها مجموعة كبيرة من الخرز وجدت في غرفة واحدة، ومجموعة من اللقى الذهبية، وكسر مصنوعات خشبية، ودلاية صغيرة على شكل أسد فيها ختم نقش مليحة اسم pgw كتب باللغة الآرامية.
- تنقيب البعثة الأثرية الفرنسية في موقع مليحة 2011:
يستكمل التقرير العمل على قصر مليحة، ويتناول وصف الغرف فيه، والقطع المكتشفة فيه في جميع أجزاء المبنى. ويذكر التقرير أن المبنى يعود إلى فترة زمنية واحدة وقد وضع الحريق نهاية لاستخدامه، بشكل سريع بسبب الدمار المفاجئ والإخلاء. وفي التقرير دراسة أثرية لتحليل البقايا العضوية المتفحمة، منها مواد خشبية محترقة صنعت من سبعة أصناف مختلفة، ومنها بذور وفواكه.
