العدد 17حولية آثار الشارقة حولية باللغة العربية والإنجليزية، تُعنى بنشر نتائج التنقيب والبحوث الأثرية في إمارة الشارقة، وتصدرها هيئة الشارقة للآثار التابعة لحكومة الشارقة.وهذه الطبعة الأولى من العدد 17 التي صدرت في 2019.صدر هذا العدد تزامناً مع افتتاح معرض آثار الشارقة في لشبونة – البرتغال، واختص بشكل حصري لعرض نتائج أعمال بعثة التنقيب البرتغالية من جامعة نوفا/كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية (NOVA/FCSH) في لشبونة برئاسة الدكتور روي كاريتا، ومشاركة معهد باليوسينسياس (Paleociências) لعلوم الآثار.وقد اختارت البعثة منطقة كلباء لتكون محطتها الأولى. يعود سبب هذا الاختيار إلى المعلومات والوثائق التاريخية والخرائط التي تحتويها السجلات البرتغالية المحفوظة بالأرشيف الوطني، والتي تخص فترة النفوذ والوجود البرتغالي في منطقة الساحل الشرقي خلال القرون 16-18م. ومن بين أهداف البعثة العثور على بقايا القلاع التي أقامها البرتغاليون، خاصة أحد التحصينات القديمة التي ورد وصفها في النصوص البرتغالية من القرن 17 م.كان الموسم الأول للبعثة من 1-15 يناير 2017، والموسم الثاني من 1-18 يناير 2018، وقامت بسلسلة من التحريات البحرية في كلباء وخورفكان ودبا الحصن في الفترة من 21-28 نوفمبر 2018.يتناول التقرير الأول للعام 2017 استعراض القضايا الرئيسية والهدف من التنقيب وهو العثور على بقايا الثقافة المادية للوجود البرتغالي، ويستعرض خصائص الموقع والبيئة الطبيعية، ويقدم سرداً شيقاً لتاريخ الموقع مستشهداً ببعض الوثائق التاريخية، ومخططات القلاع والتحصينات البرتغالية في كويلبة “كلباء القديمة”، ويقدم كشفاً مفصلاً لنتائج عمليات التنقيب الأثري والمكتشفات الأثرية، وبقايا مبنى الحصن القديم، ويتطرق إلى نتائج وتحاليل البقايا الحيوانية والنباتية القديمة في المنطقة.التقرير الثاني يتناول نتائج أعمال البعثة للموسم الثاني، ويقدم كشفاً مفصلاً عن وقائع ونتائج أعمال التنقيب، ويستعرض المزيد من وصف اللقى الأثرية التي تشمل مصنوعات حجرية وصدفية وزجاجية ومعدنية وفخارية، ويضم ملاحق تفصيلية عن الحيوانات القديمة التي تشمل الثديات والطيور والأسماك والقواقع.التقرير الثالث يعرض نتائج أعمال التحريات التي قامت بها البعثة تحت الماء، ويتناول معدات الغوص، والأهداف التي جرى التحري عنها، والعمليات الجوية التي نفذت بالطائرات دون طيار لغرض التصوير الجوي في مواقع مليحة وجزيرة القرش التي اعتمدها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة محمية أثرية وأصبح اسمها “صيرة خورفكان”.