حولية آثار الشارقة 12

التقرير الثاني عشر

1993 – 1994

 حولية آثار الشارقة حولية باللغة العربية والإنجليزية، تُعنى بنشر نتائج التنقيب والبحوث الأثرية في إمارة الشارقة، وتصدرها هيئة الشارقة للآثار التابعة لحكومة الشارقة.وقد صدرت الطبعة الأولى من هذا التقرير في 2009، وهذه الطبعة الثانية التي صدرت في 2019.مقدمة:يتناول التقرير نتائج التنقيبات الأثرية في جبل الإميلح، التي قام بها فريق من البعثة الأسترالية من جامعة سيدني بأستراليا، وكلية هامبشير بالولايات المتحدة الأمريكية، على مدى ثمانية أسابيع، خلال الفترة من 1 ديسمبر 1993 إلى نهاية يناير 1994. وهو موقع يحتوي على أربعة مدافن تقع في المناطق الشرقية لإمارة الشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة. وجاء التقرير على النحو الآتي:

• المدخل: يناقش التقرير المعلومات المتعلقة بترسب العظام واللقى الأثرية في المدافن المكتشفة في جبل الإميلح، وفق الترتيب الزمني المفترض لإنشائها. ويناقش مغزى الأصناف المتنوعة للحضارة المادية، ويقدم استعراضاً للبقايا العظمية.
• تاريخ الاكتشافات: يرجع اكتشاف جبل الإميلح إلى سبعينيات القرن الماضي، حيث جرى التعرف على تشكيلات بنائية ذات طبيعة دفنية، وفي العام 1988 عثر على كسر فخارية تعود لوعاء فخاري مصبوغ من فترة أم النار، وعثر على وعاء كامل من الحجر الناعم (صندوق مجوهرات) بالقرب من القبر 1. بعد ذلك وجهت دعوة من مدير إدارة الآثار والتراث آنذاك إلى الأستاذ دان بوتس وفريقه لتنقيب جبل الإميلح، وقد بدأت الحملة في ديسمبر 1993.
• مكان الموقع والظروف الجيوفيزيائية: يقع جبل الإميلح في المنطقة الشرقية لإمارة الشارقة على بعد 15 كم تقريباً إلى الجنوب من مليحة، ويقترح الدليل الجيومورفولوجي – كما يبدو في المواقع القريبة من جبل الإميلح – بأن السطوح المروحية الرسوبية التي تنتصب فوقها قبور جبل الإميلح قد شهدت ظروفاً مناخية مختلفة على مدى الخمسة آلاف سنة الماضية، مع نتائج مهمة تشير إلى استيطان بشري محتمل في المنطقة.
• الأسلوب المنهجي: اتبع منذ بداية التنقيب في جبل الإميلح أسلوب منهج صارم من أجل ضمان الدقة بالتسجيل، وقد جرى اختيار موضع ثابت على سفح الجبل كنقطة ثابتة للموقع، وتضمن الأسلوب المنهجي أخذ الأبعاد لجميع القطع الحجرية التي يبلغ حجمها حوالي 15 x 15 سم، ورقمت الأحجار بالصبغ، وجرى تخطيطها وأخذ ارتفاعاتها قبل إزالتها، وعندما أزيلت وضعت في صفوف مرتبة، حيث يُمَكِّن هذا الأسلوب من إعادة جميع الأحجار إلى مواضعها الأصلية عند الضرورة. وعند تنقيب ترسبات القبر سجلت كل لقية في محلها الأصلي، وبثلاثة أبعاد (إحداثيات شمال وشرق وارتفاعات)، وكذلك من خلال الرسم والتصوير. وأُخضعت جميع الترسبات لعملية النخل الجاف في الموقع من خلال غربال دقيق الأسلاك (5 ملم)، واستعملت استمارات صورية لتسجيل البقايا العظمية.
• قبور جبل الإميلح: عثر في موقع جبل الإميلح على 10 رؤوس سهام برونزية مبعثرة تؤرخ إلى الألفين الثاني والأول قبل الميلاد. ثم انتقل التقرير لمناقشة القبور، وتركيبها البنائي، والبقايا الأثرية التي فيها، مبتدئاً بالقبر 4، ثم القبر 3، ثم القبر 1، ثم القبر 2.
• بقايا مادية: يشير التقرير إلى أن جميع القبور كانت عبر آلاف السنين قيد الاستعمال المستمر والسرقة والتخريب، وأنه يجب الحذر في تفسير المواد نظراً لصعوبة عزوها إلى أدوار استعمال معينة.
• فخاريات مبكرة: تناول التقرير وصف الأواني التي عثر عليها في جبل الإميلح، وعلاقتها مع أواني حفيت، وأواني جمدة نصر من وادي الرافدين، ومواد أم النار من شبه جزيرة عُمان.
• الخرز: شكل الخرز ما يقارب من 91.57% من مجموع اللقى الصغيرة البالغ عددها 2894 لقية، ومن هذا الخرز وجد عدد من الخرز الصدفي والعظمي، وعدد صنع من مسحوق الحجر الصابوني، وحجر الطلق، وخرز من حجر اليشْب، وخرز من العقيق الأبيض والعقيق الأحمر، وخرز من مزيج الفضة والرصاص.
• مواد برونزية: بخلاف أساور العصر الحديدي ورؤوس السهام، عثر على اثنتين وثلاثين مادة برونزية، منها ثلاثة عشر مسماراً أو كسراً منها، ومخرزان برونزيان، وغيرها.
• بقايا الهياكل العظمية: جرى تصوير جميع البقايا البشرية وتحليلها وصفيًّا وقياسها، وتحليلها في موضعها الأصلي متى كان ممكناً، وبعد نقل البقايا العظمية نظفت وحفظت في مقر التنقيب في مليحة. والقبور التي جرت دراستها بالتفصيل هي: القبر1، القبر 3، القبر 4.
• مشاريع بحث جارية، وهي:
• السيراميك (تحليل مركبّات).
• السيراميك (تحليل مورفولوجي بمساعدة الحاسوب).
• مُعجل الطيف الكُتلي (AMS).
• البعثة الأثرية الأسترالية إلى الإمارات العربية المتحدة – فريق الشارقة، جبل الإميلح:

وهو تقرير أولي عن نتائج الموسم الثاني والأخير الذي ابتدأ في 21 نوفمبر إلى 31 ديسمبر 1994، وكانت الأهداف الرئيسية: إكمال تنقيب القبر 3، والقبر 4، والقبر 2، والقبر 5 و 6. كما اشتمل التقرير على ملاحظات أولية عن الخرز المكتشف في جبل الإميلح، وجدول يوضح توزيع الخرز حسب أنواعه المختلفة. ويشير التقرير إلى استيطان ما قبل التاريخ حول جبل الإميلح، فمن خلال اللقى الحجرية فإن المنطقة الكائنة حول جبل الإميلح كانت موضع استيطان خلال الفترة من حوالي 5000 – 4000 سنة قبل الميلاد.