التقرير الحادي عشر
2004 – 2007
حولية آثار الشارقة حولية باللغة العربية والإنجليزية، تُعنى بنشر نتائج التنقيب والبحوث الأثرية في إمارة الشارقة، وتصدرها هيئة الشارقة للآثار التابعة لحكومة الشارقة.وقد صدرت الطبعة الأولى من هذا التقرير في 2007، وهذه الطبعة الثانية التي صدرت في 2019.مقدمة:يتناول التقرير نتائج البحث لأربعة مواسم سابقة قامت بها بعثة التنقيب الأسترالية، أنتجت ثروة من المعلومات التي تخص مستوطنة مويلح، ويسلط الضوء على الموضوعات الآتية:مخطط المستوطنة: تضم منطقة مويلح العديد من المباني، التي ناقشها التقرير كما يأتي:
- المبنى 1: أظهرت التنقيبات على المناطق الشمالية للبناية 1 عدداً من الغرف الطويلة الضيقة، التي ارتبطت بالجهة الغربية بواسطة جدار حجري، وشكلت جزءاً من مجمع واحد يتصل بغرف أخرى. وقد وجد في المبنى منصة حجرية كبيرة وتنور، ومجموعة من اللقى الصغيرة عبارة عن كسر من أحجار طحن وقطع برونزية غير منتظمة الشكل، وقطعة مصنوعة من حجر انسلاخي شبه زجاجي ربما كانت تستعمل كمشحذ لسن السكاكين البرونزية وشفرات أخرى.
- المبنى 2 والمناطق المحيطة: جرى تنقيب ومسح المبنى وما حوله في عدة مواسم، وقد عثر فيه على العديد من الأواني الكاملة أو شبه الكاملة في قعر حفرة، من ضمنها كأس ووعاء ذو مصب يحمل زخرفة مضافة على شكل أفعى، وفي موسم 2003 عثر على أواني داخل حفرة أيضاً ربما كانت تمثل نوعاً من الحفر الطقوسية.
- المبنى 3: في إحدى غرف هذا المبنى عثر على موقد كبير مشيد من الطين، وعثر في غرفة أخرى على إناء كامل، وكشفت التنقيبات عن جرة خزن كبيرة، ومجموعة من اللقى الأثرية الصغيرة، وفي غرفة واحدة عثر على تسع وتسعين لقية صغيرة ترتبط جميعها بعملية تصنيع البرونز، وعثر في غرفة أخرى على إبرة معمولة من العظم، ومما عثر عليه في المبنى 3 كسرتان من أصداف اللؤلؤ استعملتا كوعائين للكحل، وخرزة وكسرة من دمية فخارية على شكل بعير، وكميات كبيرة من جرار الخزن الفخارية.
- المبنى 4: عثر بداخل غرف المبنى 4 على كميات كبيرة من بقايا جدران اللبن المنهارة والمحروقة، ولوحظ وجود كسر لجرار فخارية كبيرة الحجم غالباً ما تكون ممتزجة ببقايا اللبن المنهارة وأثار الحريق.
- المبنى 5: يضم هذا المبنى أكثر من عشر غرف ومنطقة خارجية تستعمل لأغراض العمل، وهو من أكبر المباني وأكثرها تعقيداً في المستوطنة. وعثر على عشرين لقية صغيرة، وكسر اعتيادية، وكسرة من دمية على شكل بعير، ومبخرة ثلاثية الأرجل، وطبقة خفيفة من القواقع والأصداف من المحتمل أن تكون وضعت على أرضية الغرفة كغطاء للأرضية. وعثر على مواقد للنار في بعض الغرف، وحبات تمر متفحمة، وكسر لأحجار طحن ومطارق حجرية.
أثبتت نتائج الفحص بالكربون المشع أن المنطقة الرئيسية بالمستوطنة كانت مسكونة عند القرن التاسع قبل الميلاد، وتعرضت للتدمير في وقت ما بعد عام 800 قبل الميلاد، وربما في وقت ضمن القرن السابع قبل الميلاد.خلاصة: يعتبر التقرير أن مويلح هي إحدى أهم مستوطنات العصر الحديدي في الساحل الشمالي لدولة الإمارات العربية المتحدة، ويوصي بإجراء المزيد من التحريات وتسليط الضوء على الدور المهم الذي لعبته الشارقة في عصور ما قبل التاريخ.وفي آخر التقرير ملحق 1: يضم صور التنقيب لبعض القطع الأثرية التي التقطت بين عامي 2003 و2007 في مويلح.
