هيئة الشارقة للآثار تنظم محاضرة افتراضية حول عيوب المباني الأثرية

بحضور 90 من المُهتمين في مجال ترميم المباني والآثار.

الشارقة، 1 سبتمبر 2020.

في إطار جهود الهيئة لحماية التراث الأثري والمادي، نظمت هيئة الشارقة للآثار محاضرة عن بُعد عبر تطبيق “زووم”، بعنوان “دراسة وتحليل العيوب الإنشائية والمعمارية بالمباني الأثرية والتاريخية”، قدمها مُدرس ترميم وصيانة المباني الأثرية والتاريخية في كلية الآثار بجامعة الفيوم بمصر، محمد مصطفى محمد عبد المجيد، بحضور عدد من المُهتمين في مجال ترميم المباني والآثار التي تحتاج إلى عناية خاصة وخبرات لاختيار المواد والعناصر المستخدمة في مجال الترميم، حيث تجاوز عدد الحضور 90 منتسباً منهم.

وتم التطرق في المحاضرة إلى أبرز الأسباب الرئيسة التي تؤدي إلى تلف وانهيار بعض المباني الأثرية والتاريخية التي تعاني من عيوب في عمليات التشييد والبناء، سواء أثناء مرحلة التشييد والبناء، أو في مرحلة الإضافات التي قد تتم على المباني الأثرية والتاريخية فى العصور التالية لعصر الإنشاء.

كما تضمنت المحاضرة  العوامل  المؤثرة  في تلف المباني الأثرية، وتتنوع ما بين أخطاء اختيار نوعية التربة المقام عليها المبنى، وأخطاء في التحميل على التربة أسفل المبنى، وأخطاء في اختيار نوعية وتوزيع الأحمال على الأساسات، وسوء تحديد الأبعاد للعناصر المعمارية للمبنى، حيث يلعب المخطط العام للمبنى دوراً كبيراً في التأثير على حالته، فكلما زادت انحناءات تخطيط المبنى، كلما  كان أكثر عرضة للتدمير، وأخطاء في عمليات التشييد واختيار نوعية مواد البناء المناسبة، حيث تكون هناك مشكلة في تشييد المبنى على تربة غير متجانسة كالتي تحتوي على تربة طينية ذات محتوى انتفاشي عالٍ، إضافةً إلى انحراف وعدم مركزية الأحمال على العناصر المعمارية والإنشائية.

كما تم تناول نماذج واقعية لبعض الحالات التي تعرضت فيها المباني الأثرية للتلف وللانهيار نتيجة تأثرها بأحد العيوب الإنشائية أو المعمارية وطريقة تحليل هذه العيوب استناداً لأكواد البناء وقوانين ومواثيق ترميم وصيانة المباني الأثرية.

أخطاء أثناء عمليات البناء 

في الماضي كان العُمال يبنون أولاً الحوائط الرئيسة، ومن ثم يتجهون نحو الحوائط الداخلية الفرعية، مما يؤدي إلى الانفصال، فتتحرك الحوائط مع مرور الزمن وتقادمها بحسب حركة الأرض والزلازل، بالإضافة إلى استخدام الطوب والحجر في الجدار نفسه، والتي تمتاز بخصائص مختلفة من حيث النوع والحجم، مما يؤدي إلى انفصالها عن بعضها، وبالتالي زيادة تعرض الجدران للشروخ والانقسامات.

وتتعدد أنواع الروابط بين الجدران، فهناك الحجري، المعدني، الخشبي، فضلاً عن عدم اختيار الرابط المناسب بين الجدران والسقف، مما يؤدي إلى شروخ أفقية واضحة، بالإضافة إلى تأثير وجود الفتحات بالواجهات، فكلما زاد عدد الفتحات، كلما قلَّت قدرة المبنى على مقاومة عوامل التلف الميكانيكية، خاصة مع الهزات الأرضية.

نسبة الطول إلى العرض في الجدران

كما أن تحديد نسبة الطول إلى العرض في الجدران، تؤثر على قدرة المبنى على مقاومة آثار الزمن، فكلما كانت النسبة في حدود متوسطة، كلما زادت قدرة الجدران على المقاومة، والعكس صحيح، إذ عندما يكون الفارق كبيراً ما بين الطول إلى العرض، يتعرض المبنى للشروخ.

وفي ختام المحاضرة فُتح باب الأسئلة والنقاش للحضور، وتمحورت الأسئلة حول مفهوم الترميم ونوعيته، وأهمية الوقت والمال في تجويد عمليات الترميم للمناطق الأثرية القديمة، وأساليب علاج التربة عبر استعاضتها من تحت الأثر بتربة جيدة، أو حقنها بمواد تُحسِّن من خواصها حتى تتمكن من تحمل الأثر، فضلاً عن الصيانة الوقائية.

يُذكر أن هيئة الشارقة للآثار تحرص على تجسير التواصل مع المهتمين بالآثار والمتخصصين وذلك في إطار جهودها الحثيثة في مجال حماية الآثار وصون المكتشفات الأثرية، واتباع أفضل المعايير لحماية المواقع الأثرية والمناطق التاريخية.

نظمت هيئة الشارقة للآثار محاضرة عن بُعد، وفق برنامج زووم، بعنوان “أهمية فحص وتحليل المواد الأثرية”، قدَّمها الأستاذ الدكتور شعبان…
  تزامناً مع موسم التنقيب الـ 30 في جبلي البحيص والفاية وبتنظيم “الشارقة للآثار”   بُدور القاسمي تشهد الندوة العلمية…
تاريخ عمارة الجامع الأزهر منذ العصر الفاطمي حتى نهاية العصر المملوكي

محاضرتنا الاثنين القادم بعنوان “تاريخ عمارة الجامع الأزهر منذ العصر الفاطمي حتى نهاية العصر المملوكي” يقدمها الدكتور أحمد مجدي سالم، في تمام الساعة 4:30 مساءً.

لحضور المحاضرة يرجى الضغط على الرابط التالي:
https://us06web.zoom.us/j/85206671181?pwd=OG8yQzhwT0poK21Ld0F2bVJkYzI5dz09

error: disabled!!