Skip to main content


في إطار حرص هيئة الشارقة للآثار على نشر ثقافة الوعي الأثري بين فئات المجتمع عامة، وفتح المجال للمختصين من ذوي الخبرة في العمل الأثري، نظمت الهيئة مساء يوم أمس الإثنين، محاضرة عن بُعد عبر تطبيق “زوم”، بعنوان “علم الآثار وأهميته بين النظري والتطبيق” قدمها الباحث الدكتور أحمد حفني البدوي، وذلك بحضور أكثر من 150 من المُهتمين في مجال ترميم المباني والآثار، حيث تم منح شهادة حضور إلكترونية للمشاركين.

واستعرض الدكتور أحمد البدوي خلال المحاضرة تعريف علم الآثار وأهميته في العمل الأثري، وتاريخ نشأة علم الآثار، وكذلك وسائل الاستدلال على المواقع الأثرية، كما تناول أيضًا معرفة أنظمة الحفر المختلفة طبقًا لطبيعة الموقع الأثري، والأدوات المستخدمة ودورها في الحفر، فضلًا عن تقنيات توثيق وتسجيل القطع الأثرية وطريقة حفظها.
علم الآثار
وأستهل الباحث حديثه عن نشأة علم الآثار، وقال:” إنه علم تبدأ قصته منذ أن حاول الإنسان التعرف على حضارة وتاريخ من عاشوا في عصور غابرة، وقد يظن البعض أن التنقيب عن الآثار هو لمجرد الحفر الدائب في سبيل الحصول على آثار ثمينة أو تحفاً جميلة تدر على مكتشفيها صيتاً وغنى، والحق يقال أن الحفائر الأثرية كانت قبل نحو مائة عام تهدف إلى البحث عن الكنوز، غير أن علم الآثار بمدلوله الحديث يختلف عن ذلك اختلافا بيّناً، فهو يرتبط بأمرين هامين وهما أعمال الحفر والتنقيب واستخراج الآثار وتسجيل أوصافها وصيانتها، واستخدام هذه الآثار في إلقاء أضواء جديدة علي الحضارة الإنسانية الماضية وتطورها واستنباط التاريخ منها” .

العصر الفرعوني
وبين أن العصر الفرعوني ازدهر في فترة الملك زوسر، الذي بحث عن مقابر أسلافه وتحتمس الرابع أزال الرمال من حول تمثال أبو الهول وأهتم ابن رمسيس الثاني بالجبانات في منف، والرحالة والمؤرخين اليونان والرومان مثل مانيتون واسترابون وبلوتارخ وهيرودوت، أما العصر الإسلامي، فقد عرف المسلمون الحفر الأثري منذ عهد الرسول “صلى الله عليه وسلم ” وذلك عندما حفروا قبر “أبي رغال” وهو أبو قبيلة ثقيف واستخرجوا منه عموداً من الذهب أنبأهم الرسول صلى الله عليه وسلم أنه مدفون معه.

وتناولت المحاضرة العصر الحديث، الذي تمثل في أخذ بعض الأثرياء الأوربيين في دراسة وجمع القطع الفنية، حيث أهتموا باكتشاف الأدوات البدائية الحجرية وفي منتصف القرن 19 أصبح علم الآثار ميداناً مستقلاً، وأيضا عندما اكتشف كارتر مقبرة توت عنخ أمون بدأ الاهتمام العام بالآثار المصرية وتم العثور في مصر على مقبرة ملكية في نقادة والعديد من المقابر الأخرى في سقارة والجيزة.

بعثة الحفائر
كما أن بعثة الحفائر تتكون من رئيس البعثة، ويكون عالماً متخصصاً في علم الآثار، والمسئول الأول عن البعثة، وهو الذي يقترح الموقع، ويختار أعضاء البعثة، من الأثريون المتخصصون ومساعديهم، بالإضافة إلى أن هناك أدوات خاصة بالحفائر، وقبل البدء بالحفر يجب إجراء العديد من الدراسات والأبحاث من خلال المصادر التاريخية للمنطقة الأثرية والخرائط وغيرها، كما تم التطرق إلى العناصر الأساسية للتسجيل وهي التصوير وسجل وصفي وتفصيلي.

وتتمثل رؤية هيئة الشارقة للآثار تتمثل في جعل الشارقة رائدة بمجال حماية الآثار، وصون المكتشفات الأثرية، واتباع أفضل الممارسات والمعايير لحماية المواقع الأثرية والمناطق التاريخية، حيث أن إمارة الشارقة يتوافد عليها عدد من بعثات التنقيب الأثرية الأجنبية التي تعمل بالإمارة بموجب اتفاقيات عمل خاصة، وتحت إشراف هيئة الشارقة للآثار بالتعاون مع البعثة المحلية، بالإضافة إلى أن هناك العديد من المواقع الهامة وعلى رأسها موقع مليحة كأحد أهم المواقع الأثرية في دولة الإمارات العربية المتحدة.


عيسى يوسف يرصد جذور التواجد البشري
شاركت هيئة الشارقة للآثار ممثلة بعيسى يوسف، مدير إدارة الآثار والتراث المادي بالهيئة، في البرنامج الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا الذي يرعاه مكتب الشؤون التعليمية ... قراءة المزيد
1.5 مليون زائر لموقع هيئة الشارقة للآثار الإلكتروني
استقطب موقع هيئة الشارقة للآثار الإلكتروني منذ انطلاقه الرسمي في يناير 2020 زياراتٍ متزايدة وصل عددها إلى ما يقارب مليون و500 ألف زيارة وهو ما ... قراءة المزيد
مكتشفات أثرية جديدة في جبل الفاية – إمارة الشارقة تؤرخ إلى 200,000 سنة قبل الحاضر
كشف فريق دولي من الباحثين من هيئة الشارقة للآثار وجامعات توبنغن وفرايبورغ وأكسفورد بروكس ، عن نتائج جديدة مذهلة تظهر أن البشر من العصر الحجري ... قراءة المزيد