في أقاصي الشرق الأدنى (الاكتشاف الحديث لبلاد مجان)

يوثق كتالوج ” في أقاصي الشرق الأدنى (الاكتشاف الحديث لبلاد مجان)” عشرين عاماً من الاكتشافات التي كانت ثمرة اتفاقية تعاون علمي بين حكومة الشارقة المتمثلة وقتها بدائرة الثقافة والإعلام وجامعة مدريد المستقلة (Universidad Autónoma de Madrid)، حيث قام باحثون من الجهتين بعمليات الكشف والتنقيب، من تخصصات وأقسام متعددة منها: قسم التاريخ القديم، والعصور الوسطى، والحفريات القديمة، وكذلك الدراسات العربية والإسلامية، وقسم الجيولوجيا والكيمياء الجيولوجية، والأنثروبولوجيا (علم الإنسان)، وعلم الحيوان، وعلم النبات، وقسم الهندسة الطبوغرافية ورسم الخرائط، وغيرها.وأقيم معرض مؤقت في الفترة من 18 إبريل إلى 29 مايو 2016 في المتحف الأثري الوطني (Museo Arqueológico Nacional) بمدريد – إسبانيا. قدم المعرض – ولأول مرة في إسبانيا وأوروبا – عينة فريدة ذات أهمية كبيرة من تاريخ وثقافة الشرق الأدنى والشرق الأوسط وبلاد مجان المذكورة في أقدم النصوص المكتوبة لبلاد ما بين النهرين.والكتالوج باللغة الإسبانية مدعم بالصور للقطع الأثرية التي كانت في المعرض.تناول المعرض والكتالوج ما يأتي:- نتائج أعمال قسم الآثار القديمة في الشارقة في البحيص ومليحة ودبا، وإنجازات الفرق الآثارية الألمانية والأسترالية والبريطانية والفرنسية والبلجيكية في مواقع مهمة مثل البحيص18، وجبل فايا، وتل أبرق وكلباء، ومويلح ومليحة. وتوزعت هذه الأعمال على ما يأتي:القاعة أ – جغرافية وتاريخ البحث في العصر الحجري القديم والعصر الحجري الحديث، وتضمن أربع لوحات إعلامية كبيرة باللغة الإسبانية والعربية والإنجليزية، مع صور، ومجموعة من اللقى الأثرية التي عثر عليها في مواقع مختلفة، ونسخة بالحجم الطبيعي لمدفن من الموقع الأثري لجبل البحيص، وعُرض وقتها شريط فيديو.القاعة ب – العصر البرونزي (الألف الثالث والثاني قبل الميلاد)، خصوصاً فترة أم النار ووادي سوق. وتضمنت خمس لوحات كبيرة وثلاثة تصاميم وشريط فيديو، والعديد من القطع الفخارية وأوعية الكلوريت وأدوات من البرونز وخرزات وأختام وغيرها.القاعة ب 2 – العصر الحديدي (1300 – 300) قبل الميلاد، مع ثلاث لوحات كبيرة ثلاثية اللغة وصور، بالإضافة إلى العديد من قطع السيراميك وأدوات من البرونز والكلوريت.قاعة ب 3 – عصر مليحة (350 قبل الميلاد – 300 ميلادي)، وهو أهم قسم في المعرض بسبب عدد ونوعية القطع وأهمية الفترة المخصصة لها وهي مليحة.الجزء الثاني من المعرض اشتمل على قاعتين مخصصتين للنتائج التي توصل إليها فريق الآثار الإسباني في أكثر من موقع، وتعود للعصر الحديدي في المدام، للمرحلة الأولى 1994 – 2014 (الدكتور خواكين ماريا كوردوبا).قاعة س: سمي هذا القسم “عن الأرض والماء”، واشتمل على شريطي فيديو، وأربع لوحات كبيرة وتصميمين كبيرين وخِزانتين زجاجيتين اشتملتا على لقى أثرية وعينات مدروسة على ضوء العلوم الطبيعية، والعادات التي مارسها السكان القدماء للمنطقة، كما اشتمل على الاكتشافات الكبيرة، وهي: اكتشاف فلج كامل للسقي، ومنطقة زراعية، وآبار لاستخراج الماء.