ناقـش المؤلف في مقدمـة كتابـه فكـرة دراسـة اللقـى الأثرية وضرورة وضعهـا ضمـن السـياقات الجغرافيــة والتاريخيــة والثقافيــة للمنطقــة التــي وجــدت فيهــا، وأكــد عـلـى دور المصادر التراثية في عمليــة تحليــل ودراســة الآثار المكتشفة. وبعــد أن تعــرض بالتفصيــل إلى اســتعراض ومناقشــة المكتشفات من لقى خزفية وحجريـة متنوعـة، والأوزان التي كانت تستخدم لوزن الدراهم، خصـص حيـزاً مهـمًّا مـن بحثـه لمناقشة موضـوع العمـلات المعدنية العربيـة الإسلامية والأجنبية التـي كانـت قيـد التـداول آنـذاك في المنطقة وبيـن أهميــة هــذه العمـلات مــن النواحــي السياســية والاقتصادية والسياســية والاجتماعية والدينيــة.ركز المؤلف على مجموعة الدراهم العباسية والتي عُثر عليها داخل جرة صغيرة مزججة ذات طراز عباسي، ويبلغ عددها تسعة دراهم فضية. واحتوت أيضاً على خمس قطع نحاسية صغيرة مربعة الشكل تمثل أوزاناً مختلفة، وعثر أيضاً على ستة دراهم عباسية وعملتين نحاسيتين، ودرهم عباسي آخر بحالة سيئة جدًّا. وتعود هذه العملات الفضية إلى العصر العباسي الأول من سنة (132 – 218) هجري (750 – 833م ).