نظمت هيئة الشارقة للآثار محاضرة افتراضية بعنوان “استخدام تقنية الأمواج فوق الصوتية غير المتلفة في فحص القطع والتراكيب الأثرية”، تحدث فيها الدكتور عبد الرحيم أحمد، من كلية الآثار والأنثروبولوجيا في جامعة اليرموك بالأردن، وتطرق خلالها إلى تصنيف التطبيقات الرئيسة للأمواج فوق الصوتية للأحجار والقطع الأثرية، وكيفية استخدام تقنية الأمواج فوق الصوتية في مجال فحص القطع والتراكيب الحجرية، باعتبارها واحدة من التقنيات المهمة في مجال الصيانة والترميم، خاصةً المواد الحجرية.
جاء تنظيم المحاضرة ضمن سلسلة المحاضرات العلمية الأسبوعية المتخصصة التي تنظمها الهيئة في إطار نشر الوعي بترميم وصيانة الآثار، وتجاوز عدد الحضور 120 مُشاركاً من المُهتمين بالحفاظ على الآثار، من داخل الدولة وخارجها.
ميزات أساسية
وفي التفاصيل، أشار الدكتور عبد الرحيم أحمد، إلى أن تقنية الأمواج فوق الصوتية تمتاز بعدة ميزات أساسية، من أهمها إمكانية تطبيقها في الميدان، وبأنها طريقة غير مدمرة، وتمتاز أيضاً بالسرعة؛ بمعنى الحصول على النتائج بطريقة سريعة وسهلة.
ولفت إلى أن هناك 3 موضوعات رئيسة في استخدامات تقنية الأمواج فوق الصوتية، هي المبادئ الرئيسة للتقنية، من حيث أنها تعتمد على استخدام الأمواج فوق الصوتية؛ أي أن ترددها أعلى من الحد الأعلى، بمعنى أن ترددها أعلى من 20 كيلو هيرتز، ومن المعروف أن ترددات الحجارة تراوح بين 20، و500 كيلو هيرتز، واستعرض مجموعة من التقنيات وطرق الفحص المستخدمة للحجارة الأثرية، والتطبيقات المختلفة في مجال صيانة وترميم الحجارة والأثرية.
الصفات الميكانيكية والفيزيائية للقطعة الحجرية الأثرية
أشار أحمد إلى أن سرعة الأمواج فوق الصوتية تعتمد بشكل أساسي على الصفات الميكانيكية والفيزيائية للقطعة الحجرية الأثرية، كما أنه يمكن تطبيق عدة تقنيات في اختبارات الأمواج فوق الصوتية لاكتشاف القطعة الأثرية والتحقق منها، كما أن الأمواج عموماً هي أمواج ميكانيكية وتحتاج إلى وسط مادي للانتقال خلاله، موضحاً أن الأمواج الطولية تهتز في اتجاه انتشارها نفسه.
وقال: “يمكن أيضاً تصنيف التطبيقات الرئيسة للأمواج فوق الصوتية للأحجار الأثرية من خلال التأكيد على قياس عوامل التغير التي طرأت على القطع الحجرية الأثرية، والكشف عنها ومعرفة علاقات ارتباط تقدير الخصائص، وتوصيف التدمير أو التلف في الحجر أو القطعة الحجرية الأثرية، وتقييمها وفقاً لحالتها وما طرأ عليها من تغييرات بسبب الأجواء والتقلبات المناخية، بالإضافة إلى تقييم فعالية علاجات التقوية ومتانتها”.
إلى ذلك، تتمثل رؤية هيئة الشارقة للآثار، في جعل الشارقة رائدة بمجال حماية الآثار، وصون المكتشفات الأثرية، واتبَّاع أفضل الممارسات والمعايير لحماية المواقع الأثرية والمناطق التاريخية.