نظمت هيئة الشارقة للآثار جولة ميدانية في عدة مواقع أثرية وتاريخية مهمة بخورفكان لوفد من هيئة الإنماء التجاري والسياحي، من بينها قلعة خورفكان البرتغالية، متحف حصن خورفكان، برج العدواني، السور الأثري، والمنطقة التاريخية بالزبارة، وذلك بهدف الترويج السياحي لها من خلال خطط وبرامج هيئة الإنماء التجاري والسياحي، التي تأخذ على عاتقها مهمات الترويج السياحي لإمارة الشارقة.
محطة حضارية عظيمة
وقال عيسى يوسف، مدير إدارة الآثار في هيئة الشارقة للآثار:” نظمنا جولة ميدانية لشركائنا في هيئة الإنماء التجاري والسياحي في عدد من المواقع التاريخية والأثرية بخورفكان، حيث قمنا بتعريف الوفد على أهمية ومكانة تلك المواقع عبر التاريخ، خصوصاً أنها تؤشر على أن المنطقة هي دوماً منطقة استيطان بشري، ومحطة حضارية عظيمة، تدلل عليها ما تركته من آثار وأفعال نعتز بها، وتستحق أن نُطلع العالم كله عليها، من خلال التعاون والتنسيق مع هيئة الإنماء التجاري والسياحي التي تمتلك برامج وخطط واستراتيجيات مهمة وحيوية في الترويج السياحي لما يليق بالإمارة الباسمة”.
ولفت إلى أن الوفد أعرب عن شكره وتقديره لجهودنا المتعلقة بالتعريف بتاريخ وحضارة وآثار الشارقة التي تعود إلى أكثر من 125 ألف سنة. مشيراً إلى أن رؤية الهيئة تركز على جعل الشارقة رائدة في مجال حماية الآثار، وصون المكتشفات الأثرية، واتباع أفضل الممارسات والمعايير لحماية المواقع الأثرية والمناطق التاريخية، حيث أن إمارة الشارقة يتوافد عليها عدد من بعثات التنقيب الأثرية الأجنبية التي تعمل في الإمارة، بموجب اتفاقيات عمل خاصة، تحت إشراف الهيئة، بالتعاون مع البعثة المحلية.
وساهمت هذه الجولة في دعم الوجهة السياحية والآثارية والثقافية للشارقة، حيث تحوَّلت تلك المواقع، إلى مناطق جذب سياحي، في ظل تعاون حيوي فعال مع هيئة الإنماء التجاري والسياحي، من أجل الترويج لآثار الشارقة من خلال المكتشفات المهمة التي تم العثور عليها خلال أعمال الحفريات، والتي غيَّرت التاريخ البشري للإمارات والشارقة.