بحضور الشيخة بدور والشيخ فاهم القاسمي وعلماء آثار إيطاليين
سفارة الدولة بروما تنظم ندوة حول الجهود الإماراتية في حفظ وصون الآثار
نظمت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في روما ندوة حول “الآثار في دولة الإمارات وأهم الاكتشافات الأثرية في الشارقة”، بهدف تسليط الضوء على الإرث الأثري لدولة الإمارات وأفضل الممارسات المتبعة في حفظ وصون الآثار، إلى جانب استعراض آليات تسجيلها والترويج لها، والتأكيد على أهمية هذا القطاع في تاريخ الدولة، واقتصادها، ودوره في تعزيز السياحة الثقافية.
وجاءت الندوة تزامناً مع افتتاح المعرض الأثري العالمي “من الشارقة إلى روما عبر طريق البهارات”، الذي يعد أول معرض عربي يُقام في مجلس الشيوخ الروماني “كوريا يوليا” في حديقة الكولوسيوم الأثرية بروما.
وشهدت الندوة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، والشيخ فاهم القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية بالشارقة، بحضور خالد أحمد الجرمن مستشار في سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في روما، وسعادة عيسى يوسف، مدير عام هيئة الشارقة للآثار، الجهة القائمة على تنفيذ المعرض، إضافةً إلى البروفيسور باولو كرافا، نائب رئيس جامعة روما الاولى سبينزا، إلى جانب أكثر من 55 أكاديمياً ومتخصصاً في علم الآثار.
روابط تجارية وثقافية ممتدة عبر العصور
تحدث البروفيسور باولو كرافا خلال الندوة عن العلاقات التاريخية بين روما والمنطقة العربية، لا سيما مع دولة الإمارات، مسلطةً الضوء على الروابط التجارية والثقافية التي امتدت عبر العصور. كما شارك عدد من الباحثين والدارسين الإيطاليين المتخصصين في علم الآثار بمداخلات تناولت التأثيرات المتبادلة بين الحضارات القديمة، وأهمية الاكتشافات الأثرية في فهم تاريخ المنطقة، ودور البحث الأثري في تعزيز التقارب الثقافي بين الشعوب.
إرث حضاري يعود لآلاف السنين
بدوره، تحدث سعادة عيسى يوسف، عن أبرز المواقع الأثرية في إمارة الشارقة، مشيراً إلى الاكتشافات المهمة التي تؤكد غنى المنطقة بإرث حضاري يعود لآلاف السنين. واستعرض الجهود التي تبذلها الهيئة في التنقيب، والتوثيق، وحفظ المواقع الأثرية، بالإضافة إلى مشاريع الترميم والتعاون الدولي مع المؤسسات المتخصصة. كما شدد على أهمية هذه المواقع في فهم التاريخ الإنساني وتعزيز مكانة الشارقة كمركز ثقافي عالمي.
وفي مشاركتها خلال الندوة، استعرضت خلود الهولي السويدي، مدير إدارة التراث الثقافي المادي بهيئة الشارقة للآثار، جهود الشارقة في توثيق المواقع الأثرية وتعزيز الدراسات البحثية حول تاريخ المنطقة، مشيرة إلى المبادرات المتخصصة في تأهيل المواقع الأثرية ودمجها في المشهد الثقافي والسياحي، إضافةً إلى استخدام أحدث التقنيات في دراسة المكتشفات الأثرية وتحليلها، بما يسهم في الحفاظ على الإرث الحضاري للإمارة ونقله للأجيال القادمة.
ويضيء معرض “من الشارقة إلى روما عبر طريق البهارات” الذي يستمر حتى 4 مايو المقبل، على الإرث الحضاري لإمارة الشارقة، ويعرف الأوساط الثقافية والعلمية الإيطالية والعالمية بدورها التاريخي كمركز تجاري وحضاري على طريق البهارات القديم. ويتضمن المعرض، 110 قطعة أثرية نادرة، تم اكتشافها في مراكز تجارية قديمة بإمارة الشارقة، تشمل منطقة مليحة ودبا الحصن، مؤكداً التزام الإمارة بالحفاظ على تراثها ونقله إلى العالم ضمن جهودها لتعزيز الحوار الحضاري والتبادل المعرفي.