رأس سهم مصنوع من حجر الصوان، يتسم بقاعدة مثلثة كبيرة وطويلة, وهو مضلع من جانب واحد، يعود إلى العصر الحجري الحديث، في الألفية الثالثة قبل الميلاد، عثر عليه في موقع الثقيبة بالشارقة، الإمارات العربية المتحدة، معروض في مركز مليحة للآثار. كانت تستخدم رؤوس السهام لأعمال الصيد.يعود استخدام الصوان لصنع الأدوات الحجرية إلى مئات الآلاف من السنين، وقد أتاحت متانة الصوان الشديدة إمكانية تحديد تاريخ استخدامه بدقة خلال هذا الوقت. وخلال العصر الحجري كان الوصول إلى الصوان مهمًّا جدًّا للبقاء على قيد الحياة لدرجة أن الناس كانوا يسافرون للحصول على الصوان وكان من السلع التجارية المهمة. استخدم الصوان للحصول على النار، فعند ضربه على الفولاذ، يُنتج شرارات كافية لإشعال النار. واستخدم في صناعة الأدوات حيث يمكن تكسيره إلى شظايا رفيعة وحادة تسمى الرقائق أو الشفرات. واستخدم الصوان في البناء أيضاً، وصَنَع منه المصريون القدماء أساور للزينة.تقع الثقيبة على مسافة حوالي 20 كم جنوب مدينة الذيد في الطرف الجنوبي الأقصى لواحة المدام في الجزء الأوسط من إمارة الشارقة – الإمارات العربية المتحدة. وترجع تسميتها اليوم إلى اسم بئر مجاورة مدفونة حالياً. وهي مستوطنة يعود تاريخها إلى العصر الحديدي الثاني من 1000 إلى 600 عام قبل الميلاد.بدأ استكشاف الثقيبة أواخر عام 1987م، من قبل فرق أثرية متعددة من الشارقة وفرنسا وإسبانيا. وأسفرت التنقيبات – منذ ذلك الحين – عن اكتشاف منازل مبنية من الطوب الطيني (اللبِن)، وحدائق، ومكتشفات أخرى؛ تثبت صناعة الطوب الطيني فيها، وعُثر في أسفل الأحواض الصغيرة على مئات من آثار الأيدي البشرية والأقدام وحوافر الحيوانات وآثار الأدوات محفوظة في حالة جيدة.
