تاريخ النشر : 2024
المؤلف : د. محمود حمود
الناشر : هيئة الشارقة للآثار
اللغات المتاحة -
كشفت التنقيبات الأثرية في سورية عن بقايا العديد من أنواع الحيوانات التي عاشت هناك لفترة طويلة قبل أن تنقرض، ومنها: وحيد القرن، والحمار الوحشي، والدببة، والنعام، والغزلان، وأفراس النهر، والماموث، والفيلة، ووحيد القرن، وغيرها. ولا شك أن وجود هذه الأنواع في المنطقة يدل على توفر بيئة مناسبة لبقاء هذه الأنواع من الثدييات لفترة طويلة من الزمن. وقد تعرضت هذه الأنواع للانقراض بسبب عوامل طبيعية ومناخية مختلفة، إلا أن العامل الحاسم كان الفعل البشري، عن قصد أو عن غير قصد. وكان الفيل من أهم ضحايا الإبادة والانقراض في مختلف المناطق السورية، حيث عثر على بعض بقايا الفيل في عدد من المواقع السورية، يعود أقدمها إلى نحو مليون سنة مضت، واستمر وجوده حتى الألف الأول قبل الميلاد، مع بعض فترات الانقطاع. وقد لوحظت كثافة هذه البقايا في بداية الألف الثاني قبل الميلاد، واستمرت حتى القرن الثامن قبل الميلاد. وقد ذكرت الأدلة الأثرية والفنية والمكتوبة المصرية والآشورية الفيلة والمناطق التي كانت تصطاد فيها، أو المدن والمراكز التي كانت تصنع فيها العاج. وقد أثار الفيل السوري، وهو نوع من الفيلة الآسيوية، جدلاً واسعاً بين الباحثين حول أصله. ففي حين يعتقد العديد من الباحثين أن الفيل السوري تم استيراده من وادي السند منذ الألف الثاني قبل الميلاد، يعتقد آخرون أنه أصيل وموطني لهذه الأرض، وهو سليل للفيلة التي وجدت بقاياها في المواقع ما قبل التاريخية، وامتداد لها. ويناقش هذا الكتاب قضية الفيل السوري وموطنه والمناطق التي عاش فيها من غرب إيران إلى البحر الأبيض المتوسط، ونمط حياته ونهايته، استناداً إلى المعطيات الأثرية بما في ذلك البقايا المادية والنصوص المكتوبة، مستعرضاً أحدث الأدلة والاكتشافات الأثرية في هذا الصدد. ويبدأ الكتاب بقسم عام يحدد خصائص الفيلة وصفاتها. ثم ينتقل في الأقسام التالية إلى استعراض بقايا أفيال من عصور مختلفة عثرت عليها البعثات الأثرية في عدد من المواقع، وكذلك النصوص المكتوبة التي تذكر الأفيال، والمنتجات العاجية المصنوعة من عاجها، والأماكن التي صنعت فيها.
يتناول القسم السابع أصالة الفيل السوري، مستعرضاً آراء مختلفة، يرى بعضها أنه غير محلي، بل استوردته النخب الاجتماعية لإشباع هواية الصيد والحصول على عاجه، وكان يعيش في المحميات الطبيعية تحت رعاية الملوك المحليين وحاشيتهم. كما يعرض آراء أخرى استندت إلى اكتشافات جديدة، وترى أن الفيل السوري أصيل وعاش منذ مئات الآلاف من السنين في البيئة السورية التي كانت مناسبة جداً له.
أما القسم الثامن فيناقش الأسباب والعوامل التي أدت إلى انقراض الفيل السوري وعواقبها على البيئة، والتي كان الكثير منها بسبب الإنسان، والقليل منها بسبب الطبيعة والتغير المناخي.
ويتناول الفصل التاسع استخدام الفيلة في الحروب منذ بداية الهنود والفرس، ثم الإسكندر الأكبر وخلفاؤه من بعده، ثم القائد القرطاجي هانيبال وجيوش الروم حتى العصر الإسلامي، مع ذكر أهم المعارك في كل عصر. ويتناول الفصل العاشر والأخير العلاقة بين النخبة والفيلة في العصور المختلفة والأسباب التي دفعت الأفراد من هذه الفئة إلى الاهتمام بهذا الحيوان. ويختتم الكتاب ببعض الاستنتاجات التي توصل إليها البحث وتدعم صحة الفيل السوري الذي انقرض من الأرض السورية نتيجة جشع الإنسان وجهله بقيمة هذا الحيوان النبيل، وهي نفس الأسباب التي تهدد بالقضاء على ما تبقى من الفيلة في آسيا وأفريقيا، كما تهدد بالقضاء على العديد من الأنواع البرية. ويحتوي الكتاب على الكثير من المعلومات المهمة والشيقة التي قدمتها المصادر المكتوبة اليونانية والرومانية القديمة، وكذلك العربية، عن الفيلة، بالإضافة إلى أحدث ما توصلت إليه أعمال التنقيب الأثري، والتي نأمل أن تقدم للقارئ العربي، العادي والمتخصص، القدر الكافي من الفائدة والمتعة.
مدينة الموتى في جبل البحيص
تاريخ النشر : 2023
المؤلف : صباح عبود جاسم
الناشر : هيئة الشارقة للآثار
اللغات المتاحة -
هذا الكتاب يوضح أعمال الفرق الأثرية المتعاقبة التي عملت على البحث والتنقيب منذ أوائل سبعينيات ...
بقايا حيوانية في حصن اللؤلؤية الإسلامي (الشارقة، إ. ع . م.)
تاريخ النشر : 2022
المؤلف : Margarethe Uerpmann
الناشر : Arabian archaeology and epigraphy : Volume 28 : Issue 1
اللغات المتاحة -
يدرس هذا البحث العلمي البقايا الحيوانية الموجودة في حصن اللؤلؤية الذي يعود إلى الفترة الإسلامي، ...