Skip to main content


نظمت هيئة الشارقة للآثار محاضرة افتراضية بعنوان “الموروث الأثري في مقاطعتي نوميديا وموريتانيا من القرن الثالث قبل الميلاد حتى القرن الثالث الميلادي”، تحدثت فيها الدكتورة هند أحمد أبو شاهين، رئيس قطاع تنشيط السياحة بمجلس الشباب المصري، وتطرقت في محاضرتها إلى 6 مواقع ومتاحف، هي: متحف سيرتا الوطني، موقع ومتحف جميلة، موقع ومتحف تيمقاد، متحف شرشال، متحف صطيف، وتيبازة.

جاء تنظيم المحاضرة ضمن سلسلة المحاضرات العلمية الأسبوعية المتخصصة التي تنظمها الهيئة في إطار نشر الوعي بترميم وصيانة الآثار، وتجاوز عدد الحضور 150 مُشاركاً من المُهتمين بالحفاظ على الآثار من داخل الدولة وخارجها.

وتفصيلاً، قالت الدكتورة هند أحمد أبو شاهين: “هذه المواقع الستة التي تتعلق بصيغة أو بأخرى بدراستي في درجتي الماجستير والدكتوراه وتخصصي في الآثار، منها 3 مواقع في نوميديا: سيرتا أو قسنطينة، كويكول أو جميلة، تيمجاد أو تيمقاد، و3 مواقع في موريتانيا: أيول أو شرشال، ستيفيس أو سطيف، وتيبازة، وهي جميعها مواقع مهمة وتاريخية، وفيها من الآثار التي تدل مكانة وأهمية تلك المواقع عبر التاريخ، الحضارات، والجماعات الاجتماعية التي عاشت وعمرت هناك”.

وتقدمت بالشكر والتقدير لهيئة الشارقة للآثار وجهودها العلمية والعملية والميدانية في عالم الآثار ومكانته وقيمته التاريخية.

متحف سيرتا الوطني (قسنطينة)
متحف سيرتا الوطني الأقدم بين متاحف الجزائر اليوم، (فتح أبوابه للجمهور عام 1931، وسمي بهذا الاسم نسبة إلى الاسم التاريخي لمدينة قسنطينة)، ويضم عدداً كبيراً من القطع الأثرية التي تم اكتشافها، وتعكس المراحل التاريخية لتلك المنطقة والحضارات التي تعاقبت عليها، والجماعات الاجتماعية التي استوطنت هناك.

يمتد المتحف على مساحة تصل إلى 2100 مترٍ مربعٍ، منها نحو 900 متر مربعٍ، مستغلة كحديقة أثرية، وتنقسم المجموعات الأثرية في المتحف إلى قسمين أساسين: قسم الآثار، ويتكوّن من آلاف القطع التي يُعرض جزءٌ كبيرٌ منها في (12 قاعة) بحسب ترتيب زمني محدّد، والجزء المتبقي محفوظٌ في مخازن المتحف، وقسم الفنون الجميلة، الذي يعرض الألوان المائية والمنحوتات وغيرها من الأعمال الفنية، ومن أهمّ الكنوز الأثرية في القاعة الكبرى، الفسيفساء التي يرجع تاريخها إلى الفترة بين منتصف القرن الثاني قبل الميلاد، إلى القرن الرابع للميلاد، كما تمثل قاعة المسكوكات فترات تاريخية مختلفة، كالنوميدية والرومانية.

متحف جميلة (كويكول)
جميلة أو كويكول، مدينة أثرية وتاريخية رومانية تقع بالشمال الشرقي للجزائر، في مناطق وعرة جرداء، كانت تغطيها في الماضي الغابات وسنابل القمح، وهي عبر التاريخ من أهم مدن نوميديا دلالة على الماضي، ويوجد فيها متحف مليء بالقطع واللقى الأثرية، والعديد من المعالم الأثرية الرومانية المهمة والفريدة من نوعها، مثل ضريح باخوس المستوحى من أسطورة ديونيسوس، ويتكون من حديقة بها فناء وثلاث غرف مسقوفة؛ بها شواهد وأعمدة، أما الباحة الخلفية فيوجد بها فسيفساء ومنحوتات.

متحف تيمقاد (تيمجاد)
يستمد متحف تيمقاد الواقع شمال شرق بتنة، أهميته من الفسيفساء النادرة التي جعلت منه جوهرة لا تقدر بثمن، وكذلك تتميز بمتحفها الذي يحتوي بين جدرانه على الفسيفساء، ويضم المتحف 86 لوحة فسيفساء مختلفة الأحجام، غالبيتها معروضة للزوار، في 3 قاعات، وتحكي فسيفساء تيمقاد حياة الرومان اليومية ومعتقداتهم.

تيمقاد المدينة شيّدت بشكلها المربع، لتحاكي رقعة الشطرنج، يحيط بجانبيها طريقان رئيسان، بينهما عشرات الدروب الفرعية التي تنتشر على أطرافها بيوت ومراكز حفظ المؤن والطعام ومخازن المياه، والمعبد، الكاتدرائية، والمسرح الدائري، ويتوسط تيمقاد ميدان كبير يشكّل همزة الوصل بين جميع أجزائها، وقد أدرجت اليونسكو الموقع ضمن مدن التراث العالمي، وذلك في العام 1982.

متحف شرشال
متحف شرشال القديم يقدم صورة عن مدينة القيصرية القديمة التي عرفت تعاقب العديد من الحضارات، القرطاجية، الرومانية، والإسلامية، وذلك بحسب الطابع العمراني.

المتحف عبارة عن بناية تُعرض بها اللوحات الفسيفسائية والتماثيل الخاصة بالآلهة القديمة وبالعائلة الملكية ليوبا، وهو مشكل من أربعة أروقة يتوسطها صحن، وعند مدخل المتحف توجد خريطة لقيصرية يوبا وما تحتويه من آثار.

متحف سطيف
ينظر إليه كنافذة مفتوحة على تاريخ الجزائر، هو من المعالم الأثرية الهامة التي تقع في ولاية سطيف الجزائرية، يضم قطعاً ومعالم أثرية عديدة، شاهدة على حضارة وتاريخ سطيف، ويضمُّ المتحف العمومي الوطني بسطيف، ستّ قاعات، وهي: قاعة ما قبل التاريخ، قاعة الفن الروماني، قاعة الفن الإسلامي، قاعة المسكوكات، قاعة الفسيفساء، وقاعة المعارض، بالإضافة إلى واجهات الأدوات التقليدية، مخبر الترميم، مخزن الأدوات الأثرية، المكتبة، الإدارة، قاعة الاجتماعات، والنادي؛ وتحتوي قاعة ما قبل التاريخ على مجموعة نادرة من التحف الأثرية، التي تعكس مراحل الاستيطان البشري.

متحف تيبازة
فتح متحف تيبازة أبوابه عام 1955م، ويحتوي على فضاء للاستقبال، حديقة خارجية محاطة به، فناء، وقاعة عرض واسعة تحتوي على تحف مختلفة من أثاث جنائزي للفترات الرومانية، بالإضافة إلى الفسيفساء المختلفة وبعص التماثيل.
كانت لتيبازا (الممر أو منطقة العبور) التي تقع على الساحل الجزائري مكانة تجارية معتبرة خصوصاً في عهد أباطرة القرنين الثاني والثالث الميلاديين، وفي القرن الثالث الميلادي كانت من مقرات الأساقفة، ويحيط بالمدينة سور عظيم، و٣٧ مركزَ حراسة.

إلى ذلك، تتمثل رؤية هيئة الشارقة للآثار، في جعل الشارقة رائدة بمجال حماية الآثار، وصون المكتشفات الأثرية، واتباع أفضل الممارسات والمعايير لحماية المواقع الأثرية والمناطق التاريخية، حيث أن إمارة الشارقة يتوافد عليها عدد من بعثات التنقيب الأثرية الأجنبية التي تعمل في الإمارة، بموجب اتفاقيات عمل خاصة، وتحت إشراف هيئة الشارقة للآثار، بالتعاون مع البعثة المحلية، بالإضافة إلى أن هناك العديد من المواقع الهامة، وعلى رأسها موقع مليحة، كأحد أهم المواقع الأثرية في دولة الإمارات العربية المتحدة.


هيئة الشارقة للآثار تستضيف خبراء لجنة التراث العالمي
تمهيداً لإدراج المشهد الثقافي للمنطقة الوسطى في القائمةاستقبلت هيئة الشارقة للآثار يوم أمس في موقع مليحة الأثري، عدداً من خبراء التراث العالمي،  إلى جانب الدكتورة ... قراءة المزيد
سلطان القاسمي يتلقى درجة دكتوراه فخرية إسبانية
تسلم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة مدريد المستقلة – أتونوما مدريد – ... قراءة المزيد
هيئة الشارقة للآثار تُنظم محاضرة افتراضية حول كشف تزوير اللوحات الزيتية الأثرية
في إطار جهود هيئة الشارقة للآثار في نشر الوعي بالمقتنيات الأثرية واللوحات بين فئات المجتمع والمختصين بالمجال، نظمت الهيئة مساء الاثنين، محاضرة عن بُعد عبر ... قراءة المزيد