اختتمت هيئة الشارقة للآثار مشاركتها في فعاليات شهر الإمارات للابتكار بالشارقة، التي نظمت في مقر هيئة الشارقة للكتاب خلال الفترة من 8 وحتى 14 فبراير الجاري، تحت شعار “الإمارات تبتكر للاستعداد للخمسين”، وبمشاركة عدد كبير من المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية في الإمارة.
وشهد جناح الهيئة إقبالاً كبيراً من الزوار، وخصوصاً طلبة المدارس والجامعات الذين شاركوا في العديد من التقنيات والابتكارات المقدمة، وجهاز عرض هولوجرام للقطع الأثرية التي تم العثور عليها في إمارة الشارقة، إضافة إلى لعبة التنقيب عن الآثار، وتقنية خط المسند (من أقدم اللغات المكتشفة للتدوين) والتي تتيح للزائر كتابة اسمه باللغة العربية أو الإنجليزية ومن ثم يقوم التطبيق بتحويله إلى خط المسند، إلى جانب حضورهم عدداً من المحاضرات التثقيفية والتوعوية.
وقال عيسى يوسف، مدير الآثار والتراث المادي في هيئة الشارقة للآثار: “أسهمت مشاركتنا في فعاليات شهر الإمارات للابتكار بتعزيز رسالتنا التوعوية من خلال توظيف الابتكارات والتقنيات الحديثة للتعريف بآثار الشارقة وتاريخها العريق، والجهود المبذولة في عمليات البحث والتنقيب من أجل اكتشاف المزيد من المعلومات عن المنطقة وحضارتها”.
وأشار إلى أن هيئة الشارقة للآثار تتبنى الابتكار نهجاً للعمل وثقافة مجتمعية، من خلال استخدامها لأحدث الابتكارات في مجال التنقيب عن الآثار، وكذلك عبر توظيفها للابتكار في التعريف بالهيئة وجهودها وخدماتها، وتوسيع وتطوير عمليات البحث والتحري عن المواقع الأثرية المنتشرة في الإمارة، وتثبيتها على الخريطة الأثرية.
وتتولى هيئة الشارقة للآثار الإشراف على المواقع الأثرية وتوفير الحماية اللازمة لها بالتنسيق مع الجهات المعنية، إضافة إلى التنقيب عن الآثار وفق سياسة عامة محكمة ومدروسة، وتنظيم أعمال بعثات التنقيب الأثري الأجنبية العاملة في الإمارة، من خلال الإشراف عليها والتنسيق والمشاركة معها، ودراسة وتحليل وترميم وصيانة المكتشفات الأثرية الثابتة والمنقولة.