Skip to main content


شاركت هيئة الشارقة للآثار ممثلة بعيسى يوسف، مدير إدارة الآثار والتراث المادي بالهيئة، في البرنامج الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا الذي يرعاه مكتب الشؤون التعليمية والثقافية، ومكتب الزائر الدولي في وزارة الخارجية الأميركية، والذي اختتمت أعماله مؤخراً في مركز ميريديان الدولي بالولايات المتحدة الأميركية، وتناول كيفية حماية مواقع التراث الثقافي وخاصة المتنزهات الوطنية التي تكشف عن جذور التواجد البشري القديم والمستوطنات التي تم تشييدها في قديم الزمن، ضمن مسيرة التطور الإنساني من الحقب البدائية إلى زمن الحداثة والتقدّم.

وأطلق البرنامج الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا في العام 1940، بناءً على مذكرات التفاهم والتعاون المشترك بين الولايات المتحدة والدول الأخرى في كثير من المجالات، ومن ضمنها مجال حماية الآثار والتراث الثقافي للشعوب حول العالم، وذلك من خلال الزيارات المتبادلة التي تعمّق الرؤية والتجربة الخاصة بتقنيات وممارسات الحفاظ على الكنوز التاريخية وتوفير الظروف المناسبة لديمومتها واستمرارية رونقها المادي والمعنوي، للمساهمة في حفظ الفلكلور والآثار والتراث المادي وغير المادي.
وأكد عيسى يوسف أن البرنامج أتاح له التعرف عن قرب على وسائل جديدة ومبتكرة لترميم الآثار وصيانتها وحفظها وكذلك توثيق مواقع الآثار، حيث شمل البرنامج زيارات لمواقع تم إلحاقها بمواقع التراث العالمي المعتمدة من قبل اليونسكو، مشيراً إلى أن طريقة توثيق هذه المواقع مهمة نظراً لوجود مواقع آثار متنوعة في الشارقة، تحتاج لاستراتيجيات وخطط للحفاظ عليها وإدارتها وإبراز جوانبها التاريخية والثقافية لعرضها أمام السياح والجمهور والمهتمين.

وشمل البرنامج جولة ثقافية في عدة ولايات ومقاطعات أميركية ركّزت على الاهتمام الواضح والعملي بمكافحة الأعمال غير المشروعة مثل نهب وتخريب وسرقة الآثار وتهديد الشواخص والشواهد التي تعتبر إرثاً إنسانياً شاملاً، وبدأ بزيارة للعاصمة واشنطن دي سي، حيث تم عقد عدة لقاءات واجتماعات بمركز ميريديان الدولي بحضور ماتيلدا إلديرادي، مسؤولة برنامج مكتب الزائر الدولي في الفرع المختص بالشرق الأوسط الأدنى وشمال أفريقيا، ومسؤولة مكتب الشؤون التعليمية والثقافية بوزارة الخارجية الأميركية.

كما تمت زيارة مركز “سميث شونيان” للأبحاث الفنية المتخصصة بجمع المقتنيات واللقى الآثارية وعرضها في المتاحف، وهو مركز مهتم بالمعرفة والتاريخ والتكنولوجيا والتقنيات العلمية الحديثة وتوفير الدراسات البحثية للقطع الفنية والأنثروبولوجية، ووضع القوانين المتعلقة بحماية الممتلكات الثقافية، إلى جانب زيارة مقر وزارة الدفاع في البنتاجون، لإبراز دور الوزارة في حماية مواقع التراث الثقافي بالدول التي تشهد توترات داخلية ونزاعات مسلحة.

وتضمنت الزيارات كذلك ولاية أريزونا، حيث قام مجلس مدينة نيو أورليانز باطلاع المشاركين على المواقع الأثرية والتاريخية للمستوطنات القديمة التي نشأت على ضفاف نهر المسيسيبي والبروتوكولات التي تتبعها المتاحف في الولاية للحفاظ على هذه المواقع وعرض أهم المكتشفات فيها.

وزار المشاركون في البرنامج منطقة سانتافيه بولاية نيومكسيكو وهي منطقة مهمة من الناحية التاريخية لاحتوائها على مستوطنات السكان الأصليين من الهنود الحمر، أو ما يطلق عليه “ثقافة التشاكو”، حيث تم التعرف على طقوس الهنود الحمر الحياتية وشعائرهم الدينية والكهوف التي احتموا فيها، وطرز بناء المساكن ونوعية الأزياء وصناعة الأسلحة اليدوية التي تفرّدوا بها.

واختتم البرنامج بزيارة مدينة نيويورك، وهي الأهم في البرنامج؛ لأنها شملت الاطلاع على مقتنيات أبرز المتاحف والمؤسسات الفنية والثقافية العريقة مثل دار كريستيز للمزادات العلنية، وإدارة الجمارك وحماية الحدود، ووزارة الأمن القومي، إضافة إلى متحف ميتروبوليتان الشهير، ومتحف بروكلين.


سلطان يدعم برامج التراث الثقافي
أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حفظه الله، على أن هناك العديد من برامج دعم التراث وحفظه ... قراءة المزيد
“مليحة” تبوح بكنوز عُمْلَاتِها الفضية
عثرت البعثة المحلية لهيئة الشارقة للآثار على جرة قديمة، مليئة بالكثير من العملات التي كانت تسك في هذا الجزء القديم في موقع مليحة، وكان ذلك ... قراءة المزيد
هيئة الشارقة للآثار تنظم محاضرة افتراضية حول المزارات والمقامات الإسلامية في الأردن
نظمت هيئة الشارقة للآثار محاضرة افتراضية بعنوان “المزارات والمقامات الإسلامية في الأردن- دراسة في التاريخ والآثار”، تحدثت فيها الباحثة في مجال السياحة والآثار، الدكتورة جمانة ... قراءة المزيد