أضافت لجنة التراث التابعة لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، موقع قلب الشارقة وحصن الشارقة إلى لائحة التراث في العالم الإسلامي، جرى ذلك في الاجتماع العاشر للجنة التراث في العالم الإسلامي بمدينة الرباط بدولة المغرب، خلال الشهر الجاري.
وكانت هيئة الشارقة للآثار قد رفعت ملفات متكاملة للترشيح إلى منظمة الإيسيسكو في يوليو 2021، تناولت الأبعاد الأثرية والقيمة التاريخية والفنية لهذه المواقع، إضافة إلى عناصرها المعمارية، وتقارير حالة صونها والحفاظ عليها.
ويستند إدراج إمارة الشارقة إلى اللائحة إلى دورها التاريخي المتميز في الحفاظ على أمن التجارة العالمية في الخليج، وتهيئة كافة الظروف لتأمين حرية النقل والتنقل عبر الخليج العربي وذلك لموقعها الاستراتيجي ذو الأهمية البالغة في تأمين التواصل التاريخي الثقافي بين الشرق والغرب.
ويضم الموقع المدرج العديد من المباني التاريخية أهمها حصن الشارقة التاريخي والأسواق التجارية والمباني التاريخية الشاهدة على تاريخ الإمارة والمنطقة.
وقال الدكتور صباح جاسم، مدير عام هيئة الشارقة للآثار، “إن تسجيل هذه المواقع يأتي في إطار استراتيجية وخطة الهيئة للحفاظ على التراث الثقافي المادي للإمارة ومشاركته مع العالم بإبراز هذه المواقع وتسجيلها على قوائم التراث الدولية للتعريف بها وتحسين عوامل الجذب السياحي لها، حيث سبق وتم تسجيل مواقع التراث الثقافي بالمنطقة الوسطى لإمارة الشارقة على القائمة التمهيدية لليونسكو في 2012”.
وأكد الدكتور جاسم مواصلة جهود الهيئة بتقييم المواقع الأثرية في الإمارة ومدى أهليتها للترشح للقوائم الدولية، مشيراً إلى أنه سيتم لاحقاً الإعلان عن نتائج هذه الدراسات.
وتكتسب لائحة التراث في العالم الإسلامي للإيسيسكو أهمية متوازية مع قائمة التراث العالمي لليونسكو، ويعتبر موقع قلب الشارقة وحصنها أول موقع من دولة الإمارات يُدرج على هذه القائمة ذات المكانة الدولية العريقة التي تُعنى بحماية التراث الثقافي والتراث الطبيعي في العالم الإسلامي.