المعارض المحلية والدولية
12 - 2024
اختتمت أعمال وفعاليات وبرامج معرض “آثار الشارقة” في لشبونة، مطلع العام الجاري، الذي نظمته هيئة الشارقة للآثار، في المتحف الوطني للآثار بالعاصمة البرتغالية لشبونة، تحت عنوان “الثقافة والهوية لتراث الشارقة الأثري”، وقد شهد يوم 31 ديسمبر 2020 زيارة رئيس جمهورية البرتغال، مارسيلو ريبيلو دي سوزا، للمعرض، ورافقه في الزيارة الدكتور أنطونيو كارفالو، مدير متحف لشبونة الوطني للآثار في لشبونة.
وأبدى رئيس جمهورية البرتغال إعجابه بالمعروضات الأثرية التي تمثل نماذج مختارة ومتنوعة من الفترات الحضارية في إمارة الشارقة، وأثنى على التعاون والعلاقات الطيبة والتعاون الثقافي المثمر، خصوصاً في مجال التنقيب عن الآثار والبحث العلمي بين جمهورية البرتغال وإمارة الشارقة، بتوجيه ورعاية من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة.
150 قطعة أثرية
وكان المعرض الذي ضم 150 قطعة أثرية، قد افتتحه في نوفمبر 2019، الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، ممثلاً عن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وجاء تفعيلاً لمذكرة التفاهم بين هيئة الشارقة للآثار ومعهد الآثار في جامعة نوفا لشبونة.
وقال الدكتور صباح عبود جاسم، مدير عام هيئة الشارقة للآثار:” شكّل المعرض الذي شهد إقبالاً لافتاً من الزوار والباحثين والمختصين وعشاق الآثار، نافذة حضارية جديدة أطلت الشارقة عبرها إلى العالم، لتقدم لهم صورة كبيرة عن تراثها وآثارها وتاريخها، من خلال شراكات معرفية أكاديمية تحقق تطلعاتها في محاورة الآخر والتواصل معه، كما أنه أتاح الفرصة الكبيرة للتعرف على تاريخ وآثار الشارقة وتراثها الغني وحضارتها العريقة التي تمتد لأكثر من 125 ألف سنة من الاستيطان البشري في منطقة استراتيجية حيوية عبر التاريخ”.
ولفت إلى أن القطع الأثرية هي نماذج متنوعة من المكتشفات الأثرية في مواقع مختلفة في إمارة الشارقة تمثل فترات حضارية مختلفة، بدءاً من العصور الحجرية مروراً بعصور ما قبل التاريخ والعصر البرونزي والعصر الحديدي والفترة الهلنستية وفترة ما قبل الإسلام، وصولاً إلى العصر الإسلامي.
خمس جوائز من المتحف الأثري البرتغالي
وفاز معرض “آثار الشارقة” في متحف لشبونة الوطني للآثار بخمس جوائز على مستوى جمهورية البرتغال، في ديسمبر الماضي، نال فيها المركز الأول، وذلك من قبل الجمعية البرتغالية لعلم المتاحف، حيث تم تسليمهم من قبل الدكتورة جراسا فونسيكا، وزيرة الثقافة، والجوائر هي: المشروع الدولي، التعاون الدولي، علم المتاحف، نقل التراث، معلومات سياحية، تقديراً لما تقوم به من أعمال وتنقيبات وما تصل إليه من نتائج حيث أن الهيئة تواصل أعمال التنقيب والبحث والحفريات والترميم في الإمارة، بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة.
منصة افتراضية للمكتشفات الأثرية
إلى ذلك، كان متحف لشبونة الوطني للآثار قد أطلق بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف الذي يصادف 18 مايو، منصة افتراضية لمعرض الآثار الخاص بهيئة الشارقة للآثار، حيث حملت إدارة المتحف معلومات كاملة عن الصور الجديدة المعروضة مع جولة افتراضية لقاعات المعرض في المتحف، وبثته بثاً مباشراً في البرتغال وبقية دول أوروبا والعالم، لاقت أثراً واضحاً في مخيلة مشاهديه ومتابعيه في عالمه الافتراضي، حيث ضمت ردهات المعرض الافتراضي مكتشفات أثرية من مليحة، دبا الحصن، خورفكان، اللؤلؤية، الذيد، وكلباء، وغيرها من المناطق الأثرية في الإمارة.
وتتمثل رؤية هيئة الشارقة للآثار، في جعل الشارقة رائدة بمجال حماية الآثار، وصون المكتشفات الأثرية، واتباع أفضل الممارسات والمعايير لحماية المواقع الأثرية والمناطق التاريخية.