المعارض المحلية والدولية
11 - 2024
تشارك هيئة الشارقة للآثار ضمن جناح حكومة الشارقة في أسبوع جيتكس للتقنية 2022 تحت شعار “معا لتكامل التقنية مع الإنسان”، بمشروع رقمنة التراث الثقافي لإمارة الشارقة، الذي يتماشى مع توجهات إمارة الشارقة للتقدم في المجال التكنولوجي والرقمي وفق استراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة لخطة مئوية الإمارات 2071.ويُعنى هذا المشروع بكشف وتحليل أساسات المواقع الأثرية والتاريخية في إمارة الشارقة والتي تمتد من فترة مملكة مليحة (القرن الأول الميلادي) ممثلةً بقلعة مليحة الأثرية، إلى القرن التاسع عشر ممثلاً بمسجد المدفع، وإعادة بنائها عن طريق الرسم الافتراضي، لتحاكي دورة الحياة التي عاشها سكان تلك الفترة. ومن خلالها يستطيع المهتمين والباحثين والعلماء الآثاريين من جميع أنحاء العالم، فهم طبيعة الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للمواقع الأثرية والتاريخية بصورة متكاملة، ويتمثل الرسم الافتراضي لأساسات المواقع الأثرية في أربعة مواقع مهمة وهي قلعة مليحة الأثرية وقبر عمد بن جر والقلعة البرتغالية بخورفكان ومسجد المدفع في قلب الشارقة. كما يضم مشروع رقمنة التراث الثقافي بإمارة الشارقة مبادرةً أخرى تُعنى بمجال التعليم الأكاديمي عن طريق عرض القطع الأثرية بتقنية “الواقع الافتراضي المعزز” التي تنقل القارئ من العالم المعنوي الوصفي للمعلومات الأثرية إلى العالم شبه المادي.إن رقمنة التراث الثقافي التي تسعى إليها هيئة الشارقة للآثار، بالتعاون مع منظمة التراث العالمي، تساهم في حفظ التراث الثقافي لدولة الإمارات وكذلك نشره للعالم بواسطة أحدث التقنيات، فهي بذلك مثال لجهود الدولة في الموازنة بين الحفاظ على الأصالة واستقبال الحداثة في الوقت ذاته.