صحن مصنوع من الزجاج البني الفاتح الشفاف، من الحقبة الرومانية، جرى تشكيله بجدران سميكة، بتقنية النفخ في قالب عميق الغور. ذو قاعدة دائرية مقعرة، وأكتاف مستقيمة، على بدنه زخرفة على شكل أعمدة بارزة مضلعة، حيث تظهر بنمط متماثل ومتباعد بشكل متساوٍ، ويعد مثل هذه الصحن شائعاً من بين زجاجيات المائدة الرومانية، وقد كانت متوفرة في منطقة البحر المتوسط، وحتى الأقاليم الشمالية من الإمبراطورية الرومانية، خاصة في عهد (أغسطس) في الفترة من سنة (27 ق.م – 14م). عثر عليه في قبر يعود إلى الحقبة الرومانية – البارثية، ضمن مجموعة قوارير وأوعية من الزجاج وأمشاط من العاج الهندي ونقش روماني، وهي منتجات فاخرة توضح أهمية دبا كميناء تجاري. وذلك في موقع (دبا الحصن)، الشارقة، الإمارات العربية المتحدة. ويرجع تاريخه إلى القرن الأول الميلادي. عصر ما قبل الإسلام، حسب التسلسل الزمني الإقليمي. كان الزجاج من المنتجات المهمة التي يصدرها العالم الروماني المتوسطي منذ منتصف القرن الأول قبل الميلاد وما بعده. وقد وصلت كميات كبيرة منه إلى شبه جزيرة عمان. يرجح أنها استخدمت في حفظ السوائل القيمة، أو المساحيق للاستخدامات التجميلية أو العطرية أو الطبية، وقد كانت هذه الأوعية شائعة للغاية، وأنتجت بكميات كبيرة. وكون هذا الصحن ومثيلاته ضمن الأثاث الجنائزي ربما يشير إلى أن المتوفى يخدم غرضاً دينياً، كأن يكون كاهناً، أو ربما كان يمارس حرفة الطب واستخلاص العطور. انظر: دبا الحصن في علم الآثار، ص87، 93.
