شفرة مسننة مصنوعة من حجر الصوان، رمادية اللون، ثنائية الوجه، أزيل العديد من الرقائق من الوجهين، تعود إلى العصر الحجري الحديث (الألف السادس إلى الخامس قبل الميلاد)، عثر عليها في موقع (جبل الفاية) بالشارقة، الإمارات العربية المتحدة، معروضة لدى مركز مليحة للآثار.
تُعرَّف الشفرات بأنها رقاقات يبلغ طولها ضعف عرضها على الأقل ولها جوانب متوازية أو شبه متوازية وحافتان على الأقل على الجانب الظهري (الخارجي). تظهر نوى الشفرات وتختلف عن النوى المتساقطة العادية. غالبًا ما تكون الشفرات بمثابة منتجات لأنواع أدوات أخرى، مثل الميكروليث ورؤوس السهام. كان صنع الشفرات تقنيًا للغاية لأن جوهر الحجر يجب أن يعمل بطريقة محددة جدًا لإعداد الأشكال الهندسية لإزالة الشفرات بشكل متكرر. ولإعداد اللب، يجب أولاً إزالة الرقائق لتشكيل سطح منصة في الجزء العلوي من اللب، ويجب ضرب المزيد من الرقائق أسفل الوجه الأساسي لإنشاء حواف طويلة ومستقيمة. ثم تُضرب الشفرات بالتتابع أسفل الحواف لإنشاء شفرات ممدودة ومتوازية الجوانب. يحافظ قلب الشفرة المهمل على ندوب الشفرة المتوازية الممدودة. غالبًا ما كانت الشفرات تضرب بالقرع المباشر باستخدام مطرقة أو قطعة معدنية ناعمة. صُنعت الشفرات أيضًا باستخدام تقنية التقشير بالضغط، مما أدى إلى إنشاء شفرات وقلوب الشفرات التي تبدو شبه مصنوعة آليًا في دقتها الهندسية. يجري تشكيل القاطع بالقيام بطرقات التشظية انطلاقاً من مركز التوازن في جسم القطعة، إلى أن يتولد شكل منتظم إلى حدٍ ما. وتنفذ طرقات التشظية باتجاهات متعاكسة وليست متجاورة، يشكل تقاطعها زاوية تزيد على (90 درجة). تسمح هذه الإستراتيجية بالحفاظ على سماكة القطعة وخلق حدود مثالية. يساعد هذا النوع من الأدوات الحجرية على تمييز الاقتصاد والتقنية والسلوك المفاهيمي لصانعيها، وهي أداة متعددة الوظائف، ويرجح أن مثل هذه الأدوات مكّنت الإنسان من البقاء على قيد الحياة، حيث استخدمها أثناء القيام بالعديد من متطلبات الحياة اليومية كالتشريح والكشط والفرم والشقّ وغيرها.