حولية آثار الشارقة 7

التقرير السابع

1992

حولية آثار الشارقة حولية باللغة العربية والإنجليزية، تُعنى بنشر نتائج التنقيب والبحوث الأثرية في إمارة الشارقة، وتصدرها هيئة الشارقة للآثار التابعة لحكومة الشارقة.وقد صدرت الطبعة الأولى من هذا التقرير في 2001، وهذه الطبعة الثانية التي صدرت في 2019.خصص هذا التقرير لعرض نتائج أعمال التنقيبات الأثرية في منطقة طريف – كلباء، التي جرت خلال شهري نوفمبر وديسمبر 1992، وأسفرت عن مكتشفات أثرية مهمة، في منطقة طريف الكائنة إلى الغرب من كلباء، وتتكون المنطقة من مصطبة ذات تجمعات حصوية ومراوح من الحصباء، فوقها غطاء من أشجار السُّمر، وأشجار الغاف. وتضم منطقة كلباء عدداً من المقابر المهمة، وربما كان موقع طريف يمثل إحدى أكبر المقابر في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد جرى إحصاء مجموعة 74 قبراً شملت عمليات التنقيب 32 قبراً منها، ويمكن تصنيف مدافن طريف إلى نوعين رئيسيين، كما يأتي:أولاً: القبور الدائرية أو البيضاوية الشكل:تتميز هذه المجموعة بوجود حفرة أرضية بسيطة بيضاوية الشكل تقريبا، وبعمق حوالي 30سم، تحيط بها صفوف متوازية من أحجار غير منتظمة الشكل، ولا توجد مداخل متميزة لهذه القبور. وذكر التقرير وصفاً لأربعة قبور من هذه المجموعة.ثانياً: مصطبة الدفن الحجرية:كشفت التنقيبات في طريف عن وجود مصطبة طويلة مشيدة بالحجر، تمتد بصورة مستقيمة تقريباً باتجاه غرب – شرق، ولمسافة 70 متراً إلى الشرق من القبر T1. ويمكن تقسيم العناصر المعمارية الرئيسية للمصطبة كالآتي:

• القبور: احتوت المصطبة على 36 قبراً، تتخذ شكل حفر عميقة نسبيًّا تحت الأرض. منها 3 مجمعات للقبور، ومجموعة من القبور المنفردة.
• أجنحة المنصة: تنخفض المنصة الحجرية في كلا طرفيها، ويبلغ جناحها الغربي حوالي 7م، والشرقي حوالي 5م.

وظيفة وتاريخ المصطبة الحجرية: يبدو واضحاً أن المصطبة قد شُيَّدت لأغراض الدفن، أحياناً بصورة منفردة وأحياناً بصورة دفن جماعي، ويبدو أن ظاهرة القبور المرتبطة بمنشأة بنائية أو تركيب معماري ضخم ليست ظاهرة جديدة، إذ وجد مثل هذه التركيبات في أجزاء من الجزيرة العربية.ويمثل هذا التقرير نتائج أعمال أول موسم للتنقيب قامت به بعثة الآثار المحلية التابعة لإدارة الآثار في دائرة الثقافة والإعلام آنذاك.